الاحتفالات الإسلامية (عيد الفطر – عيد الأضحى – رأس السنة الهجرية – المولد النبوي الشريف – ذكرى الإسراء والمعراج) هي الأعياد والمناسبات التي تشكل محطات تأملية في حياة كل مسلم، ولعل بعضها كان سبباً في تغيير التاريخ الإسلامي وطريق الدعوة إلى الله تعالى، كما أن لها معانٍ ودلالات أخرى لا بد من استحضارها كما في احتفالنا بذكرى الإسراء والمعراج، أول هذه المعاني أنّ التكريم الإلهي للرسول (صلى الله عليه وسلم) هو تكريم للإنسانية جمعاء، وهذا التكريم الإلهي بتقريب الإنسان إلى منزلة لم يصل لها جبريل عليه السلام هو إشارة إلى أن الإنسان محترم ومكرم في أصل خلقته، والدلالات على ذلك كبيرة ومتعاضدة في القرآن الكريم (ولقد كرمنا بني آدم)، ومن مقتضيات وشروط التكريم أن يصون الإنسان نفسه هذه العلاقة فلا يحتقر الإنسان أخاه الإنسان، وألا تكون الفروق والاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية والفكرية مبرراً أو سبباً في التقليل من قيمة الإنسان ومنزلته، لأن هذه المنزلة مقدسة بذاتها، وهذا المعنى أحد أهم المعاني التي يجب التأكيد عليها في وقتنا الحاضر.